الخميس، 11 يوليو 2013

معجزات عاجزة


المعجزة هي فعل يعجز عن فعله الإنسان عامة. 


عن علاقة  المعجزات بالآلهة: على الرغم من غياب أي دليل أو توثيق لوقوع المعجزات التي يرددها لسان المصدق على مسمع المشكك، سأفترض جدلا أنها حدثت. وأتساءل so what ؟

المعجزات حتى لو وقعت حقا وتم توثيقها، هي عاجزة عن تشكيل أي دليل منطقي على وجود الآلهة والعمل باسمها. 


بالأمثلة: يعني حتى لو فعلا مشى شخص ما على الماء، فلا يعني ذلك سوى أنه قادر على المشي على الماء. 

واذا عرف آخَر معلومة ما، قبل العلماء ب1400 سنة فلا يعني ذلك غير انه شاطر وسبّاق إلى المعلومات. وإذا شق أحدهم البحر نصفين، فلا يعني ذلك أكثر من كونه قادر على شق البحار. 


المعجزات الحديثة: كلمة "الله" على شقفة بندورة أو فخذة طفل، حتى لو وجدت فعلا، لا تعني أي شيء سوى أن هذه البندورة وهذه الفخذة عليهما كلمة الله. ولا علاقة لذلك بوجود الله أو عدمه.



معجزة التجلي: حتى لو أن كائن ما ادعى أن اسمه "الله" أو "يهوة" أو "زيوس" وجاء من السماء وقال انا خالق الكون، لا يجوز منطقيا اعتبار ذلك أكثر من ادعاء يحتاج إلى إثبات. الإثبات يجب أن يكون بحجم الادعاء. فلا يكفي أن يعمل حيلة سحرية هنا وهناك، لأن هذا يؤهله لأن يكون كائن فضائي يتمتع بقدرات تفوق قدرات البشر. وإن احتمال وجود مثل هذه  الكائنات هو احتمال وارد جدا. أما إذا أراد هذا الكائن أن يثبت أنه خالق الكون فعليه مثلا أن يخلق كوكبا ويخلق عليه الحياة على مرأى من الجمهور.

اشكالية الرؤية: كيف يميز نبي أو غيره ما بين الملاك أو الإله وبين مجرد كائن فضائي يدعي الملائكية أو الألوهية؟ 


الكائنات الفضائية خرافة؟ هل ما يعيب العقل هو أن يفترض وجود كائنات لم يتعرف إليها بعد أم أن يلغي هذه الإمكانية حرصًا على ثبات الإيمان؟


باختصار: قيل لكم في الماضي "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" 
أما أنا فأقول لكم، لا أريد طوبى. أريد أن أرى!  






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق