الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

بُعبُع الإيدز



كلما صادفت تلك الدعايات "التوعوية" للحذر من الإيدز، تعود بي الذاكرة إلى ليالي القلق الرهيبة التي قضيتها في انتظار مضي الأيام، إلى أن يأتي جواب الفحص. لا أعتقد أنني الوحيد الذي يعرف ليالي القلق الرهيبة والأفكار اليائسة التي ترافقها، قبل أن يصل الجواب المصيري.


وقعت في الخطيئة الكبرى أكثر من مرة، وغصت في الأعماق بدون بدلة الغوص الواقية.  وقضيت الأيام والليالي بعد كل مرة، مع بُعبُع الإيدز لا يفارق بالي، إلى أن أتشجع وأجر نفسي مطأطأ الرأس إلى مختبرات الدولة حتى يطمئن قلبي. وفي كل مرة أشعر بأنني قد ربحت حياة جديدة، في لعبة البقاء المضنية، وأن علي أن أحافظ عليها هذه المرة ولا أتنازل عن بدلة الغوص الخنّاقة في المرة القادمة، رغم بغضي الشديد لها. ربما علي أن أتخذ لي صاحبة "نظيفة لطيفة" خالية من المعدِيات، أو زوجة صالحة ولا أفارقها، أو ما إلى ذلك من حلول يائسة تراود الإنسان الخوّاف، عندما يحصل على الجوابHIV negative" ".

كنت مثل غيري أخلط وأتلخبط بين الـ HIVوالإيدز، وأتعامل مع الـHIV على أنه جنين الإيدز الذي سيكبر في جسم حامله ويتربى في عزه إلى أن يهلكه؛ لكنني فهمت فيما بعد أن الفيروس الشهير بريء مما ينسب إليه. 
 سمعت من بعض الباحثين الضالين عن سراط الـFDA (وزارة الصحة الأمريكية) أن فيروس الـHIV يعيش مع معشر الإنس بسلام تام منذ أكثر من مئة عام.

لا توجد حالة واحدة، ثبت فيها تحوّل الـHIV إلى مرض الإيدز، ما عدا في بعض الحالات التي تعاطى فيها حاملو الفيروس دواء الإيدز المزعوم، الكوكتيل الشهير الذي من المفروض أن يعيق تطور الـHIV إلى مرض فقدان المناعة، يحدث كما يبدو نتيجة عكسية. غسالة الدماغ شغالة منذ بداية الثمانينات على زرع هذا الرابط بين المرض والجرثومة في الوعي العام.  الادعاء بأن الإيدز مرض قاتل يصيب الإنسان جراء تكاثر جرثومة الـHIV وينتقل بين من يمارسون الجنس بشكل طبيعي (بدون بدلات غوص) لا يتعدى كونه ادعاء. بل يمكنني أن أرجح بأنه ادعاء كاذب، لم تثبت صحته حتى يومنا هذا. 


تفهمونيش غلط..
 لا شك لدي بأن هنالك مرض حقيقي وفتاك اسمه "الإيدز" وهو حالة فقدان المناعة نتيجة خسائر كبيرة وسط جيش كريات الدم البيضاء. ولا شك أن هنالك فيروس اسمه HIV قد ينتقل بين الأجسام بواسطة الدم.
لكنني أشك كل الشك في وجود أي علاقة بين الاثنين. لست طبيبًا ولا عالمًا، ولكنني أبذل جهدا في التحقق من المعلومات التي تصلني، ولا أكتفي بالكبس على الـon في التلفزيون والتجوّل بين محطاته مع كبسات السّيطور*.
السَيطور - جهاز صغير يوهم حامله بأنه هو من يسيطر على التلفزيون، وليس العكس


في كل سنة، عند حلول عيد الإيدز العالمي، أنظر إلى العالم وقد تزينت تلفزيوناته ولافتاته وجرائده ومواقعه الانترنيتية بالملصقات والفيديوهات والشعارات التخويفية، من بُعبُع الإيدز الذي يهدد المنحلين والمنحرفين عن السراط المستقيم، ويتملكني امتعاض شديد.  أشعر بأن المؤسسات ومن ضمنها مؤسساتنا، تنجر وراء تلك البدعة الدعائية  القديمة التي تروج للكوندوم والسكس الملتزم، دون أدنى محاولة للتحقق من صحة نواياها. 

عنجد تفهمونيش غلط!
أنا لا أدعو عبر هذه المدونة المتواضعة، إلى التخلي عن الحذر ومشتقاته المطاطية. فهنالك أمراض ودوافع أخرى لترويض سلوكنا الجنسي. لكن لا بد من الحد من كم التخويف الموجه علينا من بعبع الإيدز. 

الفيلم الوثائقي التالي يكذّب النظرية الرسمية والسائدة حول أسباب الإيدز، يستعرض تاريخ المرض الشهير، ويبين حقيقته  بشهادات أطباء وباحثين من المجال 
ويطرح نظرية مختلفة كل الاختلاف عن نظرية IV+time  = AIDS.  


أو باختصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق